a propos de moi
نحن ! ..
الذين نُمثّلُ الإنسان في مهرجانات [ الضمير ] ..
بدأنا بـ الانقراض فعلاً ..
انقراضٌ جسدي [ بسبب الحروب ] ..
وانقراضٌ إنساني [ بـ موت القلوب ] ! ..
**********
نحن .. !
كتلٌ من لحمٍ ودم .. نلتحفُ التناقض لـ نشعر أننا نحن ..
نتعرّى من جلودنا / ثيابنا / ضمائرنا ..
بحثاً عن سعادة وهميّة ..
تشبه قطعة ثلجٍ على صفيحةٍ ساخنة ..
كلما نقتربُ من امتلاكها ! تذوب ثم تتبخّر ..
ثم نحلمُ فوق سحبِ السّراب ..
***********
نحن ..!
أطفالٌ نُحبّ اللعب بـ ركام الماضي والذكريات ..
ولا نخشى على أصابعنا / قلوبنا من الاحتراق !
نحبّ السير حفاةً على إسفلت [ الحزن ] المشتعل ..
ولا نرتدي أحذية [ التجاهلِ والنّسيان ] / ..
أو ربما نسينا أن من حقّنا كـ [ نحن ] ارتداء تلك الأحذية ! ..
**************
نحن ..!
عندما ننسى ضمائرنا ..
كـ قطعة خزفٍ في رفٍ علوي ..بـ جوارِ كتب التاريخ والفلسفة ..
وبعض العناكبِ وشباكها .. نصبحُ رفوفاً من خشب ..
تستحق الرّمي في المستودعات والمخازن ..!
***********
نحن ..!
الذين لا نهتمُّ سوى بـ أنفسنا ..
نستمعُ لـ أخبار العالم وفي أيدينا قطعة حلوى .. وعصيرٌ طازج ! ..
وفي العراق عشرات الشّهداء !!
وفي فلسطين مئات الجرحى !!
وفي أفغانستان مئات المعتقلين !!
وفي السودان عشرات المغتصبات !!
وفي لبنان بيوتٌ قد تهدّمت !!
" " "
ومن ثم نُكملُ الأكل والشّربْ ! ..
وكأن شيئاً لم يكن ! ..
***********
نحن / كائنات عطّلت ضمائرها بـ محضِ إرادتها ..
ويقيناً : لو كانت هذه الضمائر صالحة لـ الاستخدام ..
لن نرتاح يوماً / فـ نحنُ كلّ يوم نتنفّسُ [ أخطاءً وذنوبا ] ! ..
فقط !!
نحتاج لـ إعادة ضمائرنا لـ حالتها الطّبيعية ..
عودة صادقة لـ [ الله ] عزّ وجل ! ..