مساء الورد
كن في الدنيا كعابر سبيل***
واترك وراءك كل اثر جميل
...فمانحن في الدنيا الا ضيوف***
وماعلى الضيف الا الرحيل...
كن كالمطر اينما وقع نفع
تحيااااااااااااااااااتي للجميع
:heart
الرحيم - مترجم عن أوشو
الرحيم:
من أسماء الله, الذي اجتمعت فيه معنى الرحمة, العطف, الشفقة,
الحنو, و الحب.... معاني عديدة إذا تمعنت فيها تجده سبحانه حَمَلَها و جمّلها
في معنى واحد الا وهو الرحيم .
وهو الذي لا رحيم بعده, و لا يعطف أحداً بعطفه... و أختص بهذه الرحمة و خصّ بها لملاقاة كل من أرادَ وجهه ليس اختصاصاً و لا تمييزاً وإنما
إخلاصا مبادلةُ لإخلاص.
و عندما تصبح متناغماً في وثيرة واحدة مع الرحمة التي لا تعرف رجمة
حيث لا تخالطها الظنون.. فالظن باب من أبواب الشك الذي يصل بنا
إلى الرجمة لا الرحمة لأنه يزرع فينا خطى عدم الائتمان التي توثق فينا عدم الإيمان. فالإيمان يملئ القلب الظمآن فيحتويه و يسقيه في الكيان فيصبح نهر ريان لرحمة الرحمن لا يحمل ظنا و لا شكا, قلبا يرى بعين الرحمة و يجد في لب رحمته على كل شيء حضور الرحيم.
و كما اختلاف البشر بانتمائهم, أهوائهم, ارتقائهم, اختلفت الطرق أيضا التي تؤدي إلى نفس البيت.
... و لكن هذه الطرق في ظاهرها اختلاف و في باطنها ائتلاف
وجهتها في نفس المسار .....
وإذ تحمل الرحمة في قلبك كبذرة اسقيها لتنمو و ذلك بالتوحد مع
الرحمة شيئا فشيئا و بذلك سيكون المفتاح الذي تحمله و لا تعرف انه
في كيانك و كيفية استعماله..
اجعل من رحمتك فيضا لا غيضا.. حيث لا تنتظر أي شيء بمقابل
هذه الرحمة... رحمة الرحمن وسعت كل شيء .
عند هطول الأمطار هل فرقت في هطولها على الجميل و القبيح,
الفقير و الغني, الطيب و الخبيث لا و إنما وسعت الأمطار في هطولها على كل شيء و هذه رحمة من الرحمن على كل شيء.
إذا كان تراحمك لسبب ما طمعا, خوفا, رياءً, فهذه ليست رحمة
لا تسير على مسار التيار وإنما تحدث الضرار و من ثم الفرار.
فالرحمة تلقائية ... تتلقاك و تتلقاها أخذ و عطاء في حد ذاتها..
بدون تفكير أو دافع و هو ما يجلب للقلب بهجته التي تكون وجهته
الرحمة على جبهته... و من ثم يصبح جبين القلب يشع برحمة الرحيم
و بحضور الرحيم في رحمته...
و هذا هو الرحيم بحضوره في قلب سليم و ليس عقيم...